beroo المشرف العام
علم دولتي : عدد المساهمات والموضوعات : 727 العمر : 54 نقاط : 60814 تاريخ التسجيل : 25/07/2008
| موضوع: الانـــمــاط السلبــبيــه فـي تـربــيه الطـفل.. الأربعاء أبريل 29, 2009 11:53 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"ما أهمية دور الأسرة في عملية النمو و تكوين الشخصية ؟؟"
تتبع الأسرة عدة أنماط في تربية الطفل و التي تؤثر على نموه و هي:
النمط الأول:
من الأنماط السيئة الإسراف في تدليل الطفل ، و الإذعان لمطالبة ، مهما كانت شاذة أو غريبة، وإصراره على تلبية مطالبه أينما كانت و كيفما و متى يشاء دون مراعاة للظروف الواقعية أو عدم توفر الإمكانات.
أضرار هذا النمط:
1.عدم تحمل مواقف الفشل و الإحباط في الحياة الخارجية. 2.حب التملك و نمو نزعات الأنانية. 3.عدم تحمل المسؤولية. 4.الاعتماد على الغير. 5.يتوقع نفس النتيجة من الدلال و الاهتمام و سهولة تنفيذ مطالبه من المجتمع بالمطلق.
النمط الثاني:
الإسراف في القسوة و الصرامة و الشدة مع الطفل، و إنزال العقاب بصورة مستمرة، و صده و زجره، كلما أراد أن يعبر عن نفسه.
أضرار هذا النمط:
1- قد يؤدي بالطفل إلى لانطواء أو الانزواء أو الانسحاب من معترك الحياة الاجتماعية. 2- يؤدي لشعور الطفل بالنقص و عدم الثقة في النفس. 3- صعوبة تكوين شخصية مستقلة نتيجة منعه من التعبير عن نفسه. 4- شعوره الحاد بالذنب. 5- كره السلطة الوالدية ، و قد يمتد هذا الشعور إلى معارضة السلطة الخارجية في المجتمع باعتبارها البديل عن السلطة الوالدية. 6- قد ينتهج هو نفسه منهج الصرامة و الشدة في حياته المستقبلية عن طريق عملية التقليد أو التقمص لشخصية أحد الوالدين أو كلاهما.
النمط الثالث:
هذا النمط المتذبذب بين الشدة واللين ، حيث يعاقب الطفل مره في موقف و يثاب مرة أخرى في نفس الموقف مثلا.
أضرار هذا النمط:
1- يجد صعوبة في التمييز بين الصواب و الخطأ. 2- ينشأ على التردد و عدم الحسم في الأمور. 3- ممكن أن يكف عن التعبير الصريح عن آرائه و مشاعره.
النمط الرابع:
الإعجاب الزائد بالطفل ، حيث يعبر الآباء و الأمهات بصورة مبالغ فيها عن إعجابهم بالطفل و عن إعجابهم و حبه و مدحه والمباهاة به.
أضرار هذا النمط:
1- شعور الطفل بالغرور الزائد و الثقة المفرطة بالنفس. 2- كثرة مطالبه. 3- تضخيم في صورة الفرد عن ذاته ، و يؤدي هذا إلى إصابته بعد ذلك بالإحباط و الفشل عندما يصطدم مع غيره من الناس الذين لا يمنحونه نفس القدر من الإعجاب.
النمط الخامس:
فرض الحماية الزائدة على الطفل ،وإخضاعه لكثير من القيود و من أساليب الرعاية الزائدة ، و الخوف الزائد عليه ، و توقع تعرضه للأخطار من أي نشاط، و لذا قد تمنعه الأسرة من الذهاب في الرحلات.
أضرار هذا النمط:
1- يخلق هذا النمط من التربية شخصا هيابا يخشى اقتحام المواقف الجديدة. 2- عدم الاعتماد على الذات.
النمط السادس:
اختلاف وجهات النظر في تربية الطفل بينما الأم والأب كأن يؤن الأب بالصرامة و الشدة بينما تؤمن الأم باللين و تدليل الطفل أو أن يؤمن أحداهما بالطريقة الحديثة و الآخر التقليدية.
أضرار هذا النمط:
1- قد يكره الطفل والده و يميل إلى الأم و قد يحدث العكس بأن يتقمص صفات الخشونة من والده. 2- يجد مثل هذا الطفل صعوبة في التمييز بين الصواب و الخطأ أو الحلال و الحرام، كما يعاني من ضعف الولاء لأحد الوالدين أو كلاهما. 3- و قد يؤدي ميله و ارتباطه بأمه إلى تقمص صفاتها الأنثوية فتبدو عليه علامات التخنث.
النمط السابع:
يتمثل في استخدام أحد الطرفين أي الأم أو الأب استخدامه للأطفال سلاحا يشهره في وجه الطرف الآخر فيسعى إلى صم الأطفال في " معسكرة" لكي يقفوا في "حرية" ضد الطرف الآخر، وهو في سبيل تحقيق "هذا التكتل" يغدق العطاء و التدليل على الأطفال و يتهاون معهم و يتساهل حتى يكسب رضاهم.
أ ضرار هذا النمط:
1- قد يتكون لدى الطفل فكرة سيئة عن الحياة الأسرية، ويعتقد أنها مجرد ميدان أو ساحة للقتال. 2- قد يكون الطفل اتجاها معاديا نحو احد الوالدين أو كلاهما. 3- يضعف مثل هذا الجو من شعور الطفل بالولاء. 4- يشوه مثل هذا المنهج صورة الأب أو الأم في ذهن الطفل. 5- يتعلم أسلوب "العمالة" و التبعية و كيف يبيع تأييده للغير نظير الحصول على النفع ،و يعد هذا النمط من أسوأ أنماط التربية الأسرية على وجه الإطلاق و له آثر مدمرة على شخصية الطفل ، و على الحياة الأسرية برمتها.
النمط الثامن:
عدم توخي المساواة و العدل في معاملة الأطفال، فلقد تميز الأسرة بين الولد و البنت، أو الأول و الأخير أو أبناء الرجل من زوجات مختلفة. و تبدو عدم المساواة هذه في منح العطف و الحب و الحنان و العطاء المادي و الاهتمام و فرض القيود و التسامح...الخ
أضرار هذا النمط:
1- الإحساس الدائم بالاضطهاد و الفشل. 2- تنمية الحقد و بروز الشخصية العدائية. 3- عدم الانصياع و تلبية الطلبات و الواجبات المطلوبة منه. 4- السعي لأساليب مختلفة لإثبات الذات قد تكون منحرف. 5- بناء شخصية مهزوزة غير مستقرة ، لا تثق بقدراتها الذاتية.
النمط التاسع:
وفيه يتربى الطفل على الاعتماد على غيره في قضاء حاجاته و إشباعها.
أضرار هذا النمط:
1-عدم الاعتماد على النفس. 2-العجز عن مواجهة مواقف الحياة فيما بعد.
هذه بعض الأنماط السيئة السائدة في مجتمعاتنا العربية للأسف و لكن هناك أنماط أخرى جيدة .
أتمنى من كل أم وأب البحث في تطوير و تنمية حياة هذا الإنسان الطفل دون التدخل في التركيبة الذاتية له بل تعليمه كيف يتعلم و ليس ما يتعلم و البحث في ذاته ليحقق ما يصبوا له، يمكننا فعل ذلك بقراءة بعض المواضيع العلمية الخاصة بكيفية تنمية و تطوير الأداء الذهني للطفل.... | |
|