على طراز "دراكولا" مصاص الدماء الرهيب و"فرانكشتاين" الوحش الادمي الذي يبعث من قبره ليتجول ليلا بكفنه الرهيب ليصطاد ضحاياه ..تطرق العديد من المؤلفين والسينمائيين الى شخصية مرعبة أخرى هي "الرجل الذئب " التي كان اول من كتب عنها كيرت سيودماك عام 1941... والرجل الذئب كما شاهدناه عبر الشاشتين الكبيرة والصغيرة ربما يكون رجل اعمال وسيم وناجح يقضي نهاره بين المكاتب والبنوك ..اما ليله فيقضيه متنقلا بين كازينوهات القمار والنوادي الليلية ...ولكن وما ان يكتمل القمر بدرا ...حتى يتحول هذا "الجنتلمان"الى رجل ذئب حيث تتغير ملامح وجهه وتظهر انياب له ...ويغطي الشعر الغزير راسه وخديه وسائر انحاء جسمه ليتحول الى وحش قد يفترس اعز الناس الى قلبه ...زوجته او ابنته او ابنه او حبيبته او صديقه ...وعندما يعود "الرجل الذئب" مع بزوغ الفجر الى صورته الآدمية ..حتى ينسى ما كان قد فعله ليلا "هذه الحالة تكون اشبه بمرض الشيزوفرانيا "انفصام الشخصية" وتذكرنا هذه الشخصية بـ "دكتور جيكل ومستر هايد"...!!
اسطورة ...ام حقيقية؟؟؟
وبعيدا عن اجواء السينما التي ربما يعتقد البعض انها تبالغ ويشطح بها الخيال بشأن الوحوش الآدمية ..خاصة فيما يتعلق بأسلوب عرضها ...فقد تضاربت الآراء والروايات حول شخصية الرجل الذئب وهل هي حقيقة ام مجرد اسطورة مرعبة شأنها في ذلك شأن شخصيات اخرى لا وجود لها أصلا الا في مخيلات المؤلفين وصناع السينما
... روايات...
ولكن ثمة روايات تنسب الى "شهود عيان" قالوا انهم رأوا وبأم اعينهم "الرجل الذئب"يتجول بالقرب او داخل منازلهم...ودعونا نستعرض هذه الروايات على النحو التالي: شعر غزير وانياب في العام 1976 بث التلفزيون البريطاني "بي .بي سي" مقابلة مع افراد عائلة روبسون التي تقيم في قرية "هكسهام" حيث اجمعوا على انهم عثروا في نهاية العام 1975 على آثار قدمين كبيرتين اعتقدوا لأول وهلة انها ربما تكون لأحد الجيران ولكن وذات ليلة كما تقول السيدة روبسون "الأم" انها وبينما كانت تتفقد طفلتها التي تنام وحيدة في غرفة مجاورة في المنزل لمحت من خلف الزجاج رجلا كث شعر الرأس وبانياب ولكنه سرعان ما أختفى فعادت ادراجها الى غرفتها حيث ايقظت زوجها الذي هب متسلحا ببندقية وانطلق الى الحديقة يبحث عن ذلك "الوحش الآدمي" الذي رأته زوجته ...ولكن دون جدوى. نصفه العلوي ذئبي والسفلي بشري! وفي رواية أخرى ...قالت احدى القرويات التي تسكن في "ساوثمبتون" انها استيقظت ذات ليلة اكتمل بدرها على اصوات جلبة في حديقتها ..فظنت لاول وهلة ان لصا ما يحاول السطو على منزلها الذي تقيم فيه بمفردها بعد ان توفي زوجها ...وبعد ان تسلحت بمسدس ...فتحت النافذة واضاءت المصابيح الخارجية فماذا رأت؟؟؟ تقول هذه الارملة وتدعى ...كاتي سبرتغفيلد" لقد شاهدت امامي رجلا يبلغ طوله نحو ستة اقدام ...نصفه العلوي ذئب والسفلي بشري ...وما أن وقع بصره علّي حتى اخذ يطلق .."عواء" مدويا ...جعلني ارتجف رعبا وهنا اطلقت رصاصة باتجاهه واعتقد انني اصبته في كتفه او عنقه لا ادري وقد اتجه هذا "الوحش" الى سور الحديقة الخشبي فحطمة بيديه وتوارى عن الانظار... حدث في المانيا في العام 1988 وفي المانيا الغربية "سابقا" ترددت روايات عديدة لشهود عيان أقسموا أنهم شاهدوا .."الرجل الذئب ووجها لوجه"...فقد سمع سكان في قرية"ويتليخ" الواقعة قرب قاعدة عسكرية ذات ليلة اكتمل بدرها ...اصوات صفارات الانذار التي انطلقت وبشكل اوتوماتيكي محذرة من عملية اقتحام للسياج المحيط بالقاعدة وهنا انطلق الجنود باسلحتهم وكلابهم المدربة من ثكناتهم واضيئت الكشافات حيث روى الجنود للقرويين في وقت لاحق انهم شاهدوا حيوانا ضخم الجثة يسير على قدمين آدميتين قرب السياج ، واكدوا انهم رآوا ملامح هذا الحيوان "بوضوح"ولكنهم كانوا في حيرة من امرهم...فقد كان وجهه ورقبته وصدره العاري ...مكسوا بالشعر الغزير وقد كشر عن انيابه كما لو كان "ذئبا" اما طوله فيتراوح بين وسبعة وثمانية اقدام فترددوا في اطلاق النار عليه وارادوا الامساك به حيا ...باعتباره ظاهرة غريبة تستحق الدراسة ...وهنا استعانوا باحد الكلاب التي اطلقوها باتجاهه ... انطلق الكلب في اثر "الرجل الذئب" في البراري المحيطة وبعد مضي دقائق سمع الجنود صوت الكلب وهو يطلق عواء رهيبا ...فاتجهوا نحو الصوت ليجدوه وقد مزق جسده الى اشلاء ..اما "الرجل الذئب" فقد اختفى.