منتصف شهر مايو من العام 2009 لم يكن يوما عاديا في مسيرة الحياة الفنية لشيرين عبد الوهاب، فقد قامت بأول زيارة للمغرب، والتقت بجمهور المملكة لأول مرة في مهرجان موازين ذي الصيت العالمي، وجمعتها منصة الحفل مع قيصر الطرب العربي كاظم الساهر.
في هذا اليوم ارتدت شيرين القفطان المغربي لتبني عبر هذا اللباس التقليدي جسر تواصل مع جمهور وصرحت شيرين في حديث صحفي قبل الحفل الذي أحيته أنها لا تعرف بعد ذوقه، ما يحب أن يسمع لها وما يفضل ألا تغنيه، وأضافت أن هذا الأمر يخلق داخلها تخوفا كبيرا. هذا التخوف غادرها فور لقائها بالجمهور المغربي الكبير الذي أتى للاستماع لها ولكاظم الساهر بعدها، وتفاجأت بالتجاوب الكبير الذي عبر عنه
الجمهور، وبترديده لكثير من أغانيها الجديدة منها والقديمة، لتنهي حفلها في مهرجان موازين بنجاح كبير، جعلها تصرح أن مشاركتها في هذا المهرجان العالمي سبق في مسيرتها الفنية.
وعن سبب تأخر زيارة شيرين عبد الوهاب الفنية للمغرب قالت إن الأمر يرجع إلى سوء إدارة شركة الإنتاج السابقة التي كانت تنتمي إليها، وأن تغييرها بشركة روتانا تكلل بعدد من السهرات الفنية الناجحة على رأسها مشاركتها في مهرجان موازين.
شيرين عبد الوهاب التي بدت بكامل أناقتها، واستعادت بعضا من رشاقتها التي تميزت بها قبل فترة الحمل والزواج أكدت أن ما يقال من دخولها في حرب شرسة مع الوزن الزائد مبالغ فيه، موضحة أن المطربة إذا كانت تزن 45 لا يختلف عن كونها تزن 100 كيلو لأن الشكل يكون داعما فقط، والأهم هو حضورها وعطاؤها الفني.
وفي سياق متصل، أعلنت شيرين رفضها بصرامة الخضوع لعمليات النفخ، وقالت ضاحكة "سأرد على المنتج الذي يقترح علي هذا الأمر بأن يقوم هو بعملية لنفخ لنفسه، أما أنا فأرفض نهائيا القيام بها"، وأوضحت أنها مستعدة للقيام بتحسين شيء ما في شكلها إذا كان سيكون أفضل، لكن عمليات النفخ كما قالت أمر "سيبقى مستبعدا".
شيرين عبد الوهاب التي عرفت بصراحتها، والتي تسببت لها هذه الصفة بمشاكل كثيرة، أكدت لـ"الرأي" أنها لن تتنازل عن صراحتها، وأنها توصلت إلى حل وسط، أن تخفف من حدتها فقط، موضحة أنها لا تستطيع أن تكون غير نفسها.