بعد قيامها بدور البطولة أمام المطرب عامر منيب في آخر أفلامها "كامل الأوصاف"، حرصت الفنانة المعتزلة حلا شيحة على الابتعاد تماماً عن الوسط الفني، ورفضت إجراء أي حوارات صحفية أو تليفزيونية عن أسباب الاعتزال واحتمالات العودة، كما رفضت التعليق على أخبار زواجها وطلاقها، ومرحلة ارتدائها النقاب.
لكن حلا كانت بطلة بالصدفة لواقعة شاركتها فيها الممثلة بسمة، والتي التقت بها مصادفة، أثناء خروجها من محل كوافير في منطقة المهندسين، وفوجئت بسمة بسيدة منتقبة تخرج من قسم المحجبات بالكوافير وتناديها بصوت خافت، وما كادت تأتي اليها لترحب بها، وقد ظنتها في البداية إحدى المعجبات بفنها حتى عرفتها المنقبة على نفسها وقالت إنها حلا شيحة.
وابتلعت بسمة صدمتها بسرعة، وطلبت منها الجلوس معها لفترة قصيرة، حتى تطمئن عليها وعلى أخبارها، خاصة وأنهما كانت تجمعهما صداقة وإن كانت غير حميمة أثناء عمل حلا بالفن.
وحاولت حلا من جانبها خلال الفترة القصيرة التي قضتها في الحديث مع بسمة، أن تقنعها باعتزال التمثيل هي الأخرى، ودعتها لحضور بعض الجلسات الدينية التي تحضرها حلا، مع بعض الفنانات المعتزلات، لكن بسمة أبدت لها عدم اقتناعها بأن الفن حرام، وأكدت لها أنها لا تفكر مطلقاً في الاعتزال أو ارتداء الحجاب.
وأعربت لها عن رأيها في النقاب، واقتناعها بأنه ليس فريضة إسلامية، مما استفز حلا، فبدا عليها الانفعال الشديد، وكاد الأمر يتحول إلى مشادة كلامية عنيفة بين الفنانة المعتزلة وزميلتها التي ترفض الاعتزال، لولا تدخل صاحبة الكوافير التي هدأت من روعها ومر اللقاء بسلام.