واقعة أقرب للخيال منها للواقع. دارت احداثها في منطقة المقطم فتاة في العشرينيات من العمر تلقي مصرعها حرقا لكن دون أن يكون هناك آثار للحريق علي ملابسها أو شعرها أو جدران الحمام.
الأهل والجيران وجههوا أصابع الاتهام إلي مجهول من العالم الآخر ومع ذلك لم يصف المحققون شرطة ونيابة هذه الاتهامات بالخزعبلات ووقفوا حائرين بين العقل المنطقي والخيال اللامنطقي.
بطلة الواقعة هي "رباب" البالغة من العمر 21 عاما كانت تستعد للزفاف إلي عريسها خلال الاسابيع القادمة ووفق رواية والدتها في تحقيقات النيابة التي أجريت تحت اشراف مالك مصطفي رئيس النيابة انها دخلت إلي الحمام للاستحمام وبعد دقائق فوجيء بها تخرج هلعة والنيران ممسكة بجسدها بالكامل لكنها لم تكن تصرخ فقط وكانت تردد "الشيطان وحش" وباءت محاولات انقاذها بالفشل فلقيت مصرعها متأثرة بحروقها.
عقدت الدهشة لسان المعتصم بالله جمال أول نيابة الخليفة اثناء المعاينة عندما وجد جسد المتوفاة متفحما دون أن يكون هناك آثار للحريق علي ملابسها النايلون وشعرها أو جدران الحمام الأمر الذي فسرته الأسرة والجيران بأنها كانت ممسوسة من الجان بتدبير من أحد الاقارب أجري لها عملا سحريا وانها عولجت مرتين علي يد شيخ متخصص والذي اكد عند استدعائه انه اخرج ماردا من جسدها في المرتين.
والغريب ان خطيبها أكد انه لم يلحظ عليها أي سوء أو ما يدل علي انها ملموسة وقال انها كانت علي درجة عالية من التدين والأخلاق جعلت حبه إليها يرقي لمرتبة العشق.
صرح وكيل أول النيابة بدفن جثة رباب وكلف المباحث بالتحري حول الواقعة واستعجل تقرير الطب الشرعي والتفسير العلمي لحل لغز الحادثة الغريبة.