بسم الله الرحمن الرحيم
هل أحداً بإمكانه أن يصبح صاحب مال الحياة ؟.................مهلاً يا عزيزى أتنطق بالإجابه دون أن تعرف ماذا أقصد بصاحب مال الحياة !!!
عندما تُعشق من فُلان أو فلانه كأنك تملكته و أصبحت صاحبه و مالكه ، و بالتالى ستشغل حيزاً كبيراً فى حياته إن لم يكن أكملها
فما بالك إذا قومنا بتطبيق هذه النظرية و لكن مع تبديل الترتيب ؟
تحاول أولاً أن تشغل حيزاً كبيراً فى حياة كل إنسان على وجه الأرض........................... كيف؟
أى انه إذا أستيقظ من نومه كل شئ يمكن أن يراه حوله_إلا الكائنات الحيه_ فهو ملكك أنت!!! و كل طعام يمكن أن يأكله يكون ملكك أنت !!!
بمعنى.....
انه أستيقظ من النوم و شرع فى الوضؤ فتكون المواسير التى تمشى فيها المياه تكون من إنتاجك!!!
إذا انتهى من الوضؤ و أتى الصلاه تكون سجادة الصلاة من إنتاجك!!!
إذا لبث ثوبه يكون من إنتاجك!!!
إذا تناول الطعام تكون من مزارعك!!!
و هكذا طوااااااااااااااال اليوم
ها هو ما أقصده بصاحب مال الحياة....و سأبتدى أنا بالإجابه على السؤال و ربما تتفق معى
من المستحيل أن يصبح شخصاً هكذا إلا فى وجود معجزه إلهيه
و لكن...........
من الممكن أن يحقق جزء كبيير من هذا دون تخطيط مُسبق أو بمعنى أدق دون أن يضع النهاية نُصب عينيه
فمثلاً :
إذا كان هدف أحد أن يصبح فناناً أو عالماً أو ذو منصب كبييير فى العالم ....بالطبع سيسعى إلى تحقيقه و تقابله عقبات و صعوبات يتغلب عليها و بعد كل عقبه يتخطاها يكون فى لحظه من السعاده .....و بعد تحقيق هدفه .....سيشعر أيضاً بلحظه من السعاده حتى و إن طالت مدة اللحظه ....فإنها أولاً و أخيراً لحظه...لأن بعدها ستكون حياه بلا طموح و هذا أردأ مذاق للحياه ، فالحياه بلا طموح كالموت إكلنيكياً.....
و لكن إذا لم تضع حدود و نهايه لهدفك و كل يوم يكون هناك جديد فى طموحك ، ستصبح فى يوم أسعد إنسان فى العالم_إذا كان الهدف سامى_!!!
أتدرى ما هذا اليوم ؟
إنه يوم أن تغادر الدنيا و تنتقل إلى عالم أخر ....عالم فيه... عملك فى دنياك هو المتحدث الرسمى.....
و فى هذا اليوم تأتى عليك لحظه.....
تتذكر فيها كل مشاهد حياتك منذ طفولتك ، و تُعرض عليك و كأنها فيلم سينمائى ، و إن كنت قد تذكرت الله فى كل لحظه قضيتها أثناء تحقيق رسالتك ....سينطق لسانك و قلبك معاً بلا إله إلا الله محمد رسول الله
و أخيراً ....
العمر لحظه...
ولد الإنسان فى لحظه
و سيموت أيضاً فى لحظه
و الحب....
الحب لحظه فى حياة الإنسان
و الغدر....
الغدر لحظه فى عمر الزمان
و الحياه....
ما هى إلا جسر نعبر عليه
من أولنا حتى آخر منا
فمن كان قدره أن يعيش على رمال الحياة
فليراه...
و من كان قدره أن يعيش صاحب مال الحياة
فليراه...
إذا غامرت فى شرفٍ مروم **** فلا ترضى بأدنى من النجوم
فطعم الموت فى أمرٍ صغير **** كطعم الموت فى أمرٍ كبير
بقلم : رئيس جمهورية نفسى