الرسول مع بناته عليه الصلاة والسلام
السلام عليكم .. ورحمه الله وبركاته ..
كيف كان الرسول مع بناته ..؟؟
كان يحب بناته حباً شديداً و لقد كان صل الله عليه وسلم
يرحب بهن ، تقول عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا :
اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم . فلم يغادر منهن امرأة . فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال " مرحبا بابنتي " فأجلسها عن يمينه أو عن شماله . ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فاطمة . ثم إنه سارها فضحكت أيضا . فقلت لها : ما يبكيك ؟ فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت : ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن . فقلت لها حين بكت : أخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين ؟ وسألتها عما قال فقالت : ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم . حتى إذا قبض سألتها فقالت : إنه كان حدثني " أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة . وإنه عارضه به في العام مرتين . ولا أراني إلا حضر أجلي . وإنك أول أهلي لحوقا بي . ونعم السلف أنا لك . فبكيت لذلك . ثم إنه سارني فقال " ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين . أو سيدة نساء هذه الأمة " ؟ فضحكت لذلك .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2450
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقَالَ النَّبِيُّ صل الله عليه وسلم
مرحبا بابنتي
الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 1/160
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ
شِمَالِهِ [11] ، وما كان النبي صل الله عليه وسلم إذا زوج البنت يتخلى عنها ، بل كان يتعاهدها بالنصح والإرشاد
، والتذكير والزيارة ، فمن ذلك ما رواه البخاري في صحيحه ((أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلام اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى
مِنْ الرَّحَى مِمَّا تَطْحَنُ فَبَلَغَهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم أُتِيَ بِسَبْيٍ فَأَتَتْهُ تَسْأَلُهُ خَادِمًا فَلَمْ تُوَافِقْهُ ، فَذَكَرَتْ
لِعَائِشَةَ ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صل الله عليه وسلم فَذَكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ لَهُ ، فَأَتَانَا وَقَدْ دَخَلْنَا مَضَاجِعَنَا ، فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ ، فَقَالَ :
عَلَى مَكَانِكُمَا ، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي ، فَقَالَ: أَلا أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ ؟ إِذَا
أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ ، وَاحْمَدَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، وَسَبِّحَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ ، فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ
لَكُمَا مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ)) [12]
كان الرسول صل الله عليه وسلم يبحث عن أولاد بناته ويلاعبهم فقد روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : ((خَرَجْتُ مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ صل الله عليه وسلم فِي طَائِفَةٍ مِنْ النَّهَارِ ...حَتَّى أَتَى خِبَاءَ فَاطِمَةَ فَقَالَ :- خرج النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة النهار ، لا يكلمني ولا أكلمه ، حتى أتى سوق بني قينقاع ، فجلس بفناء بيت فاطمة ، فقال : ( أثم لكع ، أثم لكع ) . فحسبته شيئا ، فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله ، فجاء يشتد حتى عانقه وقبله ، وقال : ( اللهم أحبه وأحب من يحبه ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2122
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
- يَعْنِي حَسَنًا - فَظَنَنَّا أَنَّهُ إِنَّمَا تَحْبِسُهُ أُمُّهُ لأَنْ تُغَسِّلَهُ وَتُلْبِسَهُ سِخَابًا ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ يَسْعَى
حَتَّى اعْتَنَقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم: (اللهم ! إني أحبه . فأحبه وأحبب من يحبه " .
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2421
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وكان الرسول صل الله عليه وسلم
يأمرهن بالمعروف وينهاهن عن المنكر ، فمن ذلك ما رواه البخاري في صحيحه عَنْ ابْنِ عُمَرَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : ((أَتَى النَّبِيُّ صل الله عليه وسلم بَيْتَ فَاطِمَةَ ، فَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهَا ، وَجَاءَ عَلِيٌّ فَذَكَرَتْ لَهُ ذَلِكَ
فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صل الله عليه وسلمقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ عَلَى بَابِهَا سِتْرًا مَوْشِيًّا ، فَقَالَ : مَا لِي وَلِلدُّنْيَا ، فَأَتَاهَا عَلِيٌّ فَذَكَرَ ذَلِكَ
لَهَا ، فَقَالَتْ : لِيَأْمُرْنِي فِيهِ بِمَا شَاءَ ، قَالَ: تُرْسِلُ بِهِ إِلَى فُلانٍ أَهْلِ بَيْتٍ بِهِمْ حَاجَةٌ )) [16].
كان الرسول صل الله عليه وسلم يغضب إذا أوذيت أو تعرض لها أحد بسوء كما جاء في صحيح البخاري أَنَّ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ
قَالَ : (( إِنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ فَسَمِعَتْ بِذَلِكَ فَاطِمَةُ فَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم فَقَالَتْ : يَزْعُمُ قَوْمُكَ
أَنَّكَ لا تَغْضَبُ لِبَنَاتِكَ، وَهَذَا عَلِيٌّ نَاكِحٌ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ يَقُولُ :
أَمَّا بَعْدُ : أَنْكَحْتُ أَبَا الْعَاصِ بْنَ الرَّبِيعِ فَحَدَّثَنِي وَصَدَقَنِي، وَإِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسُوءَهَا
وَاللَّهِ لا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صل الله عليه وسلم وَبِنْتُ عَدُوِّ اللَّهِ عِنْدَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَتَرَكَ عَلِيٌّ الْخِطْبَةَ ))