أنا وهية والحب

كانت حنان فتاة جميلة توفي أبواها وتركا لها أختاها ريهام البالغة من العمر13سنة وسهام 10سنين وقد سخر الله لها بجارتها الطيبة
أم هالة( خديجة ) أللتي توفت ابنتها وهي صغيرة
ساعد تها في تربية الفتاتان مع زوجها الحنون أبو هالة (عم سالم)
خرجت حنان من المنزل للذهاب للعمل كعادتها بعد أن تركت أختاها عند جارتها أم هالة.
وأثناء سيرها إذ بسيارة مسرعة تتجه نحوها وشدتها بقوة داخلها بعد ان خدرت
عندما استيقظت وجدت نفسها في غرفة بها سرير وثلاجة وتلفاز وكرسي واحد فقط شعرت برعب شديد أرادت أن تصرخ لكنها
لم تستطع وفي حالة ذهولها إذ بالباب يفتح ويدخل شاب وسيم
وجميل ويظهر عليه علامات الثراء الشديد
عادل: سلام ياعسل أخيرا صحيتي
حنان: أنا فين وأنت مين وليه جبتني هنا
عادل:أنت هنا .وأنا اسمي عادل .وجبتك هنا عشان نتسلى شوية
حنان:حرام عليك تأخذ بنات الناس وتبهدلهم انت ماعندك أخوات ماعندك خوف من الله أرجوك
سيبني أروح في حالي أتوسل إليك
انفجرت حنان بالبكاء وهي ترتعش من الخوف لم يكن يشغل بالها سوى أختاها والفضيحة
اخذ عادل ينظرا ليها ويقول
عادل: انت سمعت أن واحد خطف وحدة ورجعها سالمة
حنان تتكلم بصوت يرتجف: ليه ماتكون انت أول واحد يسوى هذا الشئ أرجوك اسلم على
يدك أخواتي يستنوني خليني ارجعلهم سالمة انت منت خسران شيء تقدر تلاقي ألف وحدة
تتمنى تكون في هذا المكان وبرضاها ليه ماتاخذ هذه النوعية وخاصة انك باين عليك الغنى .
عادل: صحيح بس هذه النوعية الرخيصة ما تعجبني. عموما أشوف ارجعك ولا لا!؟
أخذت حنان تتوسل اليه لكى
ترجع لان أختاها الآن عند جارتها والمفروض أن تكون في المنزل الآن
سمعها عادل ثم بعد أن انتهت هم بالخروج من الغرفة
حنان: فين رايح انت ما راح ترجعني ؟
خرج عادل بعد أن اخبرها أن الأكل موجود في الثلاجة وأغلق الباب
وأخذت حنان تصرخ ونرجوه ولكن لايوجد مجيب
كادت حنان أن تجن ولم تجف دموعها وبقيت على هذا الحال حتى الصباح لم تغمض لها عين
ولم تأكل اوتشرب
فنح الباب ودخل عادل ورآها على حالها وبمجرد أن رأته حتى أمسكت بقدمه وهي لاتقوى
على الكلام وقالت بصوت ضعيف: الله يخليك رجعني لأخواتي أرجوك
نظر إليها عادل وهو يحدث نفسه: ابغى اساعدها وبنفس الوقت ما ابغى اتركها؟؟؟
استيقظ عادل على صوت حنان وهي تقول:انت ماعندك رحمة في قلبك
عادل بعد تفكير: طيب أنا موافق أرجعك بس بشرط
حنان :أنا مستعدة لأي شئ إلا الشرف
عادل:أنا زي ماقلتي إنسان غني وعندي والدة كبيرة في السن أريد منك أن تأتي للعمل عندنا كمساعدة خاصة للوالدة وسوف
أعطيك ضعف ماتاخذينة من عملك ايش رأيك؟
حنان : انت ايش تقول تبغاني اشتغل خدامة لامك اكيد انت مجنون!؟
عادل: هذا شرطي لأني ما اقدر اسيبك بهذه السهولة
لم تحتقر حنان أحدا في حياتها كاحتقارها له في هذه اللحظة , واذا ماوافقت؟
عادل: ماراح تخرجي من هذا المكان
حنان:طيب كيف حترجعني وأنا ليه يومين هنا ايش حقول؟ فين كنت ؟
عادل: سيبي هذا الموضوع عليه المهم توافقي
حنان: موافقة بس بشرط
عادل : كمان تتشرطي ماشي ايش شرطك
حنان:أنا مااقدر أقول لأخواتي إني حشتغل خدامة عشان كده شرطك حنفذه بعد اسبوعين لأنه في الأجازة نذهب لمدة
ثلاث شهور عند خالتي أنا حتحجج بعملي ولن اذهب معهما
وشرطي أن عملي خدامة للوالدة سوف يكون لمدة ثلاث شهور فقط وبعدين كل واحد يروح في حال سبيله
ضحك عادل ونظر إليها هذه المرة نظرة مختلفة ولكنه قال لها : موافق
حنان تنهدت بشده وقالت :دحين قلي كيف حروح أكيد عم سالم بلغ الشرطة
عادل: قلتلك سيبي هذا الموضوع عليه
حنان: اليوم أكون في البيت. ولم تنطق كلمة أخرى لأنها سقطت مغمى عليها
حملها عادل إلى المستشفى وظلت حنان يوم كامل وهى على هذا الحال ولم تفق إلا في
صباح اليوم الرابع وكان هو بجانبها
حنان: ايش صار أنا فين ؟
عادل: انت في المستشفى
حنان : انت وعدتني ترجعني لأهلي مو المستشفى
عادل: من المستشفى حترجعي لأهلك
حنان : كيف؟
عادل: انت أعطيني رقم اهلك وبس
أعطته الرقم واتصل عادل على الرقم ومن الرنة الأولى رفعت أم هالة السماعة
أم هالة: الو مين وعليكم السلام ايوه موجود أبو هالة تلفون بسرعة
أبو هالة: السلام عليكم مين معاية
عادل: إحنا نكلمك من مستشفى الطب لأنه توجد عندنا مريضة اسمها حنان
ابوهالة: حنان ايوه ياولدى هذه بنتنا ايشبها ايش اللي صار؟ هى طيبة؟
عادل : اطمئن ياعم هي بخير بس تعالوا للمستشفى
أبو هالة: ساعة ونكون عندكم .ام هالة لقوا حنان طلعت في المستشفى يلى قومي انت والبنات بسرعة اجهزوا
ام هالة وهي تمسح دموعها: يارب لك الحمد
أغلق عادل السماعة والتفت إلى حنان حيجوا بعد ساعة لكن إذا سألوك خليني أنا أتكلم
واشرح لهم كل شئ حاكلم الدكتور وافهمه اللي حيقوله لكن أي حركة منك أو أي كلمة منك
لأي احد عن اللي صار تأكدي أن الدور سيكون على أخواتك
لم ترد عليه وأغمضت عينيها
خرج عادل وذهب إلى الدكتور وهو صديق عزيز له واخبره بما عليه قوله أمام أهل حنان
وصل عم سالم إلى المستشفى وذهب إلى الاستعلامات وسألهم عن رقم الغرفة
اختبأ عادل لأنه لايريدهم أن يروه الآن . اجنمعوا جميعهم حول حنان وهم يبكون من فرحنهم
أنها بخير وكان عادل يراقب مايحدث عن بعد وهو مستغرب من ردة فعل حنان فهي كانت
تحتضن أختاها بقوة وانفجرت بالبكاء ولم نتكلم كلمة واحدة وكان عم سالم يسألها ولكنها لم ترد
ذهب عم سالم مسرعا لطلب الدكتور
عم سالم: ايش إلي صار ياولدي ليه ماتتكلم وترد علينا وايش اللي جابها هنا
الدكتور: ياعمي اهدأ هي بخير بس يمكن من الفرحة بشوفتكم ما قدرت تتكلم هي جات قبل أربع أيام بسبب حادث
وكانت في غيبوبة وما عرفنا عنها شئ إلا لما فاقت وأعطتنا الرقم
عم سالم: وعرفوا اللى سوى الحادث ولا لا؟
الدكتور: اللى ىسوى الحادث واحد فيه خير جابها للمستشفى وأتكلف بكل المصاريف وإحنا اتصلنا
عليه وبلغناه أنها فاقت لأنه كان يتابع حالتها كل ساعة
عم سالم :الله يجزاه خير والله انه شهم وياريت تبلغني إذا جاء
ذهب عم سالم إلى الغرفة : كيفك يابنتي فجعتينا عليك
حنان: سامحني ياعم سالم والله غصبن عني لكن الله يجازي اللي كان السبب
عم سالم: حرام عليك يابنتى لاتدعي عليه اللى صدمك طلع إنسان شهم ساعدك وجابك للمستشفى وماسابك ولا لحظة
وإذا جاء لازم تشكريه لم تعرف حنان هل تضحك ام تبكى هذا الحقير أصبح شهما والمفروض أن تشكره
عادل يدخل الغرفة وكأنة حمل وديع : السلام عليكم
عم سالم :وعليكم السلام
عادل:أنا ياعم اسمي عادل وجيت لما قالي الدكتور أن المريضة صحيت أنا أسف ما عرفت
كيف أتصرف كانت تمشى وهى سرحانة وما قدرت اتفاداها وحملتها بسرعة للمستشفى
وماكان معاها جوال اوأي رقم اقدر اتصل عليه عشان أبلغكم باللي صار.
ارتعبت حنان من هذا الانسان متى قدر يفكر بهذا كله اكيد ماهي اول مرة الله يكفيني شره.
عم سالم : اللي صار صار وأنا أشكرك ياولدي انك ساعدتها ما سبتها وهربت
عادل وهو يتجه إلى حنان: الحمد الله على السلامة يا
عم سالم : اسمها حنان وهذه سهام وريهام أخواتها وهذه زوجتي ام هالة
عادل :أتشرفنا ومرة ثانية الحمد الله على سلامتك ياحنان وانت ياعم سالم هذا رقمي
إذا احتجت لأى خدمة أنا حاضر .
وعند خروج عادل سمع حنان وهى تقول: عم سالم خرجوني اليوم ما ابغى اجلس ولا ساعة
وحدة هنا الله يخليك أنا طيبة ما فيه شيء
عادل: لا مستحيل انت لسه تعبانه وما راح تخرجي إلا لما يقول الدكتور
عم سالم: معاك حق ياولدى. يابنتى خليك يوم او يومين لازم نطمئن عليك
حنان وهى تنظر لعادل نظرة غضب : ياعمي أنا لما شوفتكم صرت طيبة أرجوك خرجني اليوم
عم سالم : خلاص يا بنتي أنا حكلم الدكتور وأشوف ايش يقول
خرج عم سالم وعادل من الغرفة وذهبا إلى الدكتور الذي رفض باتفاق مع عادل خروجها من المستشفى. رجع عم سالم إلى الغرفة
وقال: يابنتي الدكتور يقول لازم تجلسي يومين عشان يطمنوا عليك وأنا حاخذ ورقة من الدكتور بحالتك وأخلى عمتك توديها لشغلك.
سلموا على حنان ورجعوا البيت .وبعد ربع ساعة دخل عادل
حنان: ممكن اعرف يا شهم ليه ماخليتني اخرج وانت عارف اني ما فيه شيء
عادل: لأني حجيب اهلى يتعرفوا عليك وبهذه الطريقة حتنفذى الشرط ولا نسيتي
لم ترد عليه. ولكنه وقف واخذ ينظر إليها
حنان: لوسمحت أبغى أنام ممكن
عادل بعد ان ابتسم: ممكن ليش لا. أشوفك بكرة تصبحي على خير
ذهب عادل إلى البيت ووجد والدته جالسة في مكانها المفضل وهي تشرب الشاهي
عادل: سلام يااحلى ام في العالم
ام عادل:بس ياواد بلا بكش فين كنت ليك أربع أيام ماادري عنك شئ
عادل: الصراحة يامي أنا كنت في مشكلة مايعلم بيها إلا الله
ام عادل: خير ياولدي ايش صار
عادل: اطمنى ياامى أنا طيب بس سويت حادث قبل أربعة أيام وصدمت وحدة وكانت في
غيبوبة وما قدرت اسيبها حتى فاقت واتصلت على أهلها مساكين كانوا زى المجانين
كنت خايف يبلغوا عني لكن قالوا مادام بنتهم بخير هذا أهم شئ
ام عادل:الحمد الله على سلامتك ياولدي ولية ما اتصلت وبلغتنا الله يسامحك ياولدي وكيف
البنت صار فيها شيء
عادل: اطمني يامي انا ما سبتها الا لما فاقت واطمنت عليها واعطتنا رقم اهلها
ام عادل: مساكين اكيد كانوا حيتجننوا وهما يدوروا عليها
عادل وهو يتظاهر بالتاثر: اه يامي لوشفتي حالتهم وسمعتى ظروفهم
ام عادل : ياولدي لا تسيبهم حتى تتاكد ان البنت صارت طيبة وساعدهم قد ماتقدر
عادل : اكيد انا تربيتك
ام عادل : لازم نروح نزورها ونطمن عليها
لمعت عين عادل لان هذا ما كان يريده وقال: هذا واجب يامي الزيارة بكرة الساعة 7
ام عادل: خلاص بكرة إنشاء الله نروح أنا وأختك عبير
في اليوم التالي ذهب عادل مع أهله للمسنشفى ودخل الغرفة ووجد عم سالم
سلم واخبره أن أهله معه لرؤية حنان
عم سالم : اتفضلوا أهلا وسهلا
أم عادل: السلام عليكم كيفك بابنتي إن شاء الله تكوني بخير
حنان: الحمد الله
عبير: أنا عبير آخت المتهور اللي صدمك ايش قال الدكتور
حنان : كتبلي خروج بكرة إن شاء الله
عادل: أمي هذا عم سالم وزوجته أم هالة جيران حنان وبمثابة أهلها وهذه ريهام
وهذه سهام أخوات حنان
أم عادل : ترى يابو هالة ما يردك إلا لسانك إذا احتجتوا لأي حاجة رقم ولدنا عندكم
عم سالم: عادل قام بالواجب واكثر
استأذنوا أهل عادل متمنين لها السلامة
أوصل عادل أهله إلى البيت ورجع مسرعا الى المستشفى بعد أن اشترى لها هدية
حنان : ايش اللي رجعك
عادل: حبيت أسالك ايش رأيك في اهلى
حنان:تصدق أنهم خسارة يكونوا اهلك أمك طيبة وعلى نيتها تظن ولدها شهم وأصيل
عادل: راح اطنش الكلام اللى قولتية وعموما هذه هدية من امى طلبت مني أعطيك هي
واخرج لها علبة فيها جوال
حنان: ايش هذا
عادل: خلاط !11! ايش هذا جوال عشان تكلمك أمي وتتطمن عليك وعلى فكرة سجلتلك كل الأرقام اللى تخصنا
أخذت حنان الجوال وهي متأكدة أنها لن تستطيع الرفض وصمتت
خرجت حنان وذهبت إلى البيت وكان آخر يوم في الاختبارات وبعد يومين اتصل عادل:سلام ياحلوة

يسلمووووووووووووووووووووووووووووو

تسلميلى يا دودى

على مرورك

مرورك أسعدنى