استشهد يوم الثلاثاء (25/7)، شابٌّ فلسطينيّ أبكم متأثّراً بجراحه التي أصابه بها جيش الاحتلال الأربعاء الماضي خلال اجتياحه مخيم "المغازي" وسط قطاع غزة.
وقال الطبيب جمعة السقا، مدير العلاقات العامة في مستشفى الشفاء بغزة: "إنّ الشاب خضر المغاري (29 عاماً)؛ وهو أصمّ ويعاني من إعاقةٍ نطقية وسمعية، قضى اليوم متأثّراً بجراحٍ خطيرة كان قد أصيب بها أثناء التوغل الصهيوني على مخيم المغازي الأربعاء الماضي حيث أصيب في حينه بشظايا في كافة أنحاء جسده وبتْرٍ في الأطراف."
ولكن الملفت للنظر في استشهاد هذا الشاب أنه أبكم وأصم وكانت إصابته جد بليغة حيث قطعت يداه ورجلاه وكان باقي جسمه مثقلاً بالشظايا وحدث المسعف الذي نقله إلى مستشفى الأقصى من ميدان المعركة أنه عندما نقله في الإسعاف وكان الشاب يحتضر من شدة الإصابة والمسعف لا يعرف أنه أبكم فأخذ المسعف يلقن الشاب الشهادتين والشاب ينطقها بكل سهولة سبحان الله أنطقه الله من فوق سبع سماوات رغم أنه أصم أبكم ويصل الشاب إلى المستشفي وقد أغمي عليه ويظن الأطباء أنه قد مات فأخذوه إلى ثلاجة الموتى وعند الثلاجة يصحو هذا الشاب من غيبوبته وعاد إلى قسم الاستقبال وحدثني صديق لي يعمل في قسم الاستقبال في المستشفى وقال والله بحثنا له عن وريد لنركب له محلول ولم نجد لأن يداه مبتورتان وقدماه كذلك وعندما رأيت حالته أصبت بإحباط شديد لأني لا أعرف كيف أساعد هذا الأبكم الذي يتألم بدون صراخ إلا نطق الشهادة وما لبث أن عاش يومين في حالته هذه حتى اصطفاه الله شهيدا شاهدا على ذل الزعماء العرب أبكم يقاوم المحتل وينطق الشهادة بكل سهولة وزعماء ماهرون في نظم الخطب الرنانة ولا يقدمون لأمتنا أيى شئ إنها مفارقة عجيبة ولكنها حكمة الله
فهل من معتبر
فهل م متعظ
فهل من خالد
فهل من معتصم
فهل من صلاح
الله أكبر لله أكبر لله أكبر لله أكبر لله أكبر لله أكبر
والعزة للاسلام والعزة للمجاهدين والعزة للغيورين
وتباً لكل زعيم خائن لا يعرف سوى الارتماء بأحضان كوندراليسا
ولا نامت أعين الجبناء