بعض التوصيات من أجل مساعدة الأولاد في الدراسة
إن الدراسة نشاط قد يصبح غير جذاب إن لم نعرف ما هي إفادتها ومنفعتها وإذا لم نقم بها بشكل
مستمر ومنتظم. ونحن في قسم الإرشاد على وعي بذلك مما جعلنا نؤآد ضرورة تقديم المساعدة
للعائلات على الإشراف على التلاميذ والتلميذات في أثناء الدراسة حتى نتمكن آلنا من فهم الحاجة
الملحة إلى اتباع مناهج وأساليب مناسبة في الدراسة إضافة إلى نقل هذه الفكرة إلى العائلات.
ونشير على سبيل "الوصفة الطبية" إلى بعض الجوانب التي علينا أن نتنبه إليها بشكل شديد نظرا
لأهميتها البالغة:
1. تشجيع وتحفيز الطالب على الاهتمام بالدراسة . ومن أجل الحصول على ذلك لا بد من أخذ
الجوانب التالية بعين الاعتبار:
أ) نقل ونشر فكرة أن الدراسة لا تقتصر على النجاح في الامتحانات. والأهم هو الدراسة
من أجل التعلم لأنها تجعلنا أآثر آفاءة وتمكننا من فهم ما يدور حولنا وتساعدنا على
حسن التدبر والتصرف في حياتنا.
ب ) خلق جو مناسب للدراسة أي تقدير الدراسة على أنها إيجابية وتقدير الجهد على أنه
طريقة للتقدم الذاتي ولتجاوز الذات.
ت ) اقتراح أهداف معقولة على الطالب يمكنه نيلها ولا ينبغي تحديد الأهداف البعيدة المنال
التي قد تؤدي إلى الشعور باليأس ولا الأهداف القريبة للغاية السهلة المنال لأنها لا
تقتضي الجهد الذاتي المرغوب فيه.
ث ) تشجيع الطالب طوال عملية التعلم مع الثناء على المنجزات التي حصل عليها من أجل
أن يبقى مهتما بالدراسة. ومن المهم أن يدرك الطالب أننا نؤمن بقدراته وآفاءاته
للحصول على التقدير الذاتي الإيجابي دون أن يقتصر حصرا على نتائج الامتحانات
والعلامات الدراسية.
ج ) إذا اتفقنا على منحه "جوائز" لا بد من بذل جهد حقيقي للحصول على هذه الجوائز. هكذا
يمكن للطالب أن يقدر الجائزة التي نالها لأنها تطلب منه جهدا.
2. تشجيع الطالب على تحمل المسؤولية الشخصية. لا بد أن تتضح لنا الجوانب التالية:
أ) على الطالب أن يدرك أن لكل منا واجبات خاصة. على الوالدين مزاولة العمل سواء
أآان ذلك داخل المنزل أم خارجه في حين أن واجب الطالب الرئيسي هو الدراسة.
ولا بد لكل واحد أن يتحمل مسؤولية عمله الخاص به.
ب ) تشجيع الجهد والاستمرار في العمل آطريقة لاتباع منهج عمل مناسب.
ت ) جعله يتأمل في شأن النجاح والفشل دون توبيخه الدائم على النتائج المتدنية لكي
ينسبها إلى سلوآه وتصرفه الخاص. إذا آان الطالب يدرك أسباب الفشل يمكنه
التحسن وإذا آان يدرك أسباب النجاح يمكنه نيله مرة ثانية. وهكذا سوف يشعر
الطالب بشكل تدريجي بالمزيد من الرضى الذاتي لأنه هو الذي تمكن من تغيير
الوضع.
3. خلق الظروف الملائمة أي الجو الملائم في المحيط العائلي:
أ) جو عائلي هادئ يسير على علاقات تعتمد على الثقة والتواصل والاحترام المتبادل
بين أعضاء العائلة.
ب ) موقف إيجابي للعائلة تجاه المرآز التعليمي واستعداد آامل للتعاون وتبادل
المعلومات. إن مشارآة الوالدين في العملية التعليمية لا تعني التدخل في مهمة
الأساتذة ولا إثارة الشكوك في عملهم أو الوقوف في جانب الطالب ضد الأساتذة.
ت ) إعداد مكان ملائم للدراسة من الأفضل أن لا يتغير وحيث يتوفر السكون والهدوء
ويسهل على الطالب الترآيز دون وجود التلفزة والموسيقى ووسائل أخرى للتسلية
تحول دون الترآيز. ولا بد أن يكون في متناول يد الطالب في هذا المكان آل لوازم
الدراسة من القواميس ودوائر المعارف والمصادر والمراجع والكتب لتفادي الحاجة
إلى التحرك الدائم بحثا عن هذه اللوازم.
ث ) تحديد وقتا مناسبا للدراسة في نفس الساعة دائما إذا أمكن ذلك. وعلى الطالب أن
يعد أثناء أوقات الدروس الأساسية توقيته الخاص للعمل المنزلي بحيث أنه يمكن
للوالدين الإشراف على مراعاته.
ج ) ظروف مناسبة للنوم والتغذية أي السعي لتخصيص الوقت الكافي للاستراحة وحسن
التغذية.
4. الإشراف على العمل الشخصي. إضافة إلى الإشراف على أوقات الدراسة المشار إليه آنفا
يتعلق الأمر بالجوانب الآتية:
أ) معرفة ما قام به الطالب طوال النهار الدراسي وما يجب أن يقوم به في المنزل. قد
سبق للمرآز التعليمي أن قدم لكل طالب دفترا دراسيا تم شرح طريقة استعماله في
أوقات الدروس الأساسية. ويجب على الطالب أن يدون فيه الأعمال المنزلية
المطلوبة منه وفي حقول توقيت مجموعة الفصل يدون الفروع التي يعمل عليها آل
يوم. ومن المهم جدا أن ينطلق الوالدين من التحادث مع الطالب فيما قام به آل يوم
وفي الواجبات المنزلية المطلوبة منه.
ب ) ومن المهم أيضا قبل القيام بالواجبات المنزلية أن يتأآد من أنه فهم مضمون
الواجبات فهما آاملا. ولذلك ينبغي إجراء مراجعة مسبقة لما درس في الصف.
ت ) ومن الضروري الإصرار على استخدام مناهج الدراسة وإستراتيجية التعلم المعتمدة
في المرآز التعليمي سواء أفي أوقات الدروس الأساسية أو في الفروع المختلفة.
ومن أجل ذلك يمكن للوالدين أن يهتما بها عبر استشارة أساتذة المرآز التعليمي.
5. الاطلاع على اهتمامات الطالب. ينبغي التحاور والتناقش مع الطلاب لمعرفة رغباتهم
وتطلعاتهم للمستقبل القريب والبعيد (أي ما بعد مرحلة الثانوية) مع تقدير واحترام قراراته
وخياره وتجنبا لتعويض فشل الوالدين السابق والرغبة في تحقيق التطلعات التي لم يستطع
الوالدان تحقيقها. بكلمات أخرى يتطلب الأمر إرشاد وتوجيه الطلاب في خياراتهم وتطلعاتهم
أثناء المسار الدراسي دون فرض أي شيء عليهم .
الجمعة يناير 02, 2009 4:19 pm