إنها مرحلة جديدة في حياتكما مرحلة العطاء دون انتظار المقابل مرحلة تحتم عليكما التعاون في رعاية هذه الزهرة التي سوف تكبر وتزداد جمالا بفضلكما بعد الله سبحانه وتعالى .
وهذا المجهود البسيط هو ثمرة لتقديم بعض ماله مساس بحفظ السلامة في البنية الجسدية وغيرها للنشء، في أخطر المراحل التي يمر بهاالطفل، وحيث لا يكون له هو فيها أي خيار، بل هو يتلقى ما يختاره له غيره، سواء أحسن الاختيار أو أساء.
تعتبر التغذية السليمة من أهم المواضيع التي تشغل بال كل أم على الإطلاق، في أي بيئة أو مجتمع كانت، ومهما كان مستواها العلمي أو الاجتماعي فالتغذية لها تأثير مباشر وأساسي على النمو الجسدي والفكري للطفل، ومثلما تحتاج الآلة الى مصدر للطاقة كي تؤدي عملها على أكمل وجه، كذلك الإنسان يحتاج إلى الغداء كمصدر أساسي للطاقة لكي ينمو ويتكامل بشكل صحيح.
وكما أن هذه الآلة تحتاج الى بنزين أو مازوت أو ما شابه، كذلك جسم الإنسان يحتاج الى غذاء سليم تتوفر فيه البروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية بشكل كافٍ ومتوازن لكي ينمو بشكل سليم.
لقد أثبتت الدراسات بما لا يقبل الشك أن الأطفال الذين يتغذون بشكل صحيح هم أكثر صحة ونشاطاً ومقاومة للأمراض، وكذلك أكثر قدرة على التعلم واكتساب المهارات فيما بعد.
في المقابل، فإن سوء التغذية هو أحد الأسباب الرئيسية والأكثر شيوعاً للكثير من الأمراض الجسدية والنفسية التي تصيب الأطفال بصورة عامة