فى يوم من الأيام ذات مره وقع طائر فى غرام وردة بيضاء وقرر أن يصارحها بحبه
ولكنها رفضت وقالت أنا لا أحبك فحزن حزن شديدا واذ باليوم يوم عاصف شديد
الريح فاختبئت كل الطيور فى أوكارها فاراد أن يفعل مثلهم ولكنه تذكر وردته فطار اليها وأحتضنها بكلتا جناحيه لحميها خوفا عليها من الريح وظل متشبثا بها
حتى انتهت الريح وصفى الجو ولكنه حالته كانت يرثى اليها من التعب فنظر اليها
فى أعياء شديد وصارحها بحبه مرتا اخرى فنظرت اليه وقالت أنا لا أحبك فسكت
وغادر المكان الى وكره ولكنه كان فى شدة الاعياء وحتى وهوا فى شدة الاعياء ولم يستطع الذهاب اليها كان يحمل النسيم كلمات حبه لها عسى أن تصلها فلما
استرد عافيته ذهب اليها وكان يصارحها بحبه كل يوم وفى يوم وهوا عائد من عندها
رعد الجو وأمطر فارتجف ولكن ليس من المطر وانما من خوفه عليها وطار عائدا اليها واحتضنها بكلتا جناحيه خوفا عليها ليحميها من المطر وكان الماء يبلله
ويرتعد ولكنه تثبت بها وصمم على حمايتها حتى انبلاج الصباح وفى الصباح كانت حالته يرثى اليهافنظر اليها فى أعياء شديد قائلا أحبك فنظرت اليه وقالت أنا لا
أحبك فظل يصارحها بحبه بشكل يوميا يوم بعد يوم وأخيرا أبتسمت و قالت الورده البيضاء عندما يصبح لونى أحمر سوف أحبك ففرح الطائر فرحا شديد ولكنه وهوا فى نشوة فرحه أنتابه الذهول وتذكر أن لونها أبيض ففكر وقال وكأنها تقول لى مستحيل ان أحبك ولكنه قال لنفسه سوف أجعل لونها أحمر وعندها سوف تحبنى فأتى الطائر اليها وقطع جناحيه ونشر دمه على الوردة البيضاء فتحول لونها الى أحمر وفاجئة أحست بشيئ يسقط أمامها فنظرت وأذ بوجه فى لحظاته الاخيره يبتسم لها ويغمض عنيه على صورتها وحينها أدركت الورده كم أحبها الطائر لكن الوقت كان قد فات لأن الطائر كان قد مات وهوا يحتضن ساقها بجسده فمالت لتنظر اليه واذ بدموعها
تتساقط من عينيها على جسد الطائر فظنت أنها دموع عاديه واذ بها تفاجئ أنها تبكى دما حزنا عليه وظلت تردد وأنا أعشقك قم ورفرف من حولى قم ورفرف من حولى أحبك ولكنه لم يتحرك فعلمت أنها قتلت من أحبها فظلت تبكي وظلت دموع الدم من عينيها تزرف وما زال الدمع يجرى الى الأن
وأنشدة له تقول
لا أملك قرباً أو وصلاً
لو أملك ما كنت أعاني
لو يجدي الموت بلا شكٍ
لأتيتك أحمل أكفاني
أحبك
طائر عاش ووردة ماتت