عندما يرتبك أداء المايسترو فلابد أن يتأثر أداء باقى العازفين مهما كانت درجة المهارة.. «جمال حمزة» ينتمى إلى هذه الفئة من النجوم وعندما توقف عن أداء دوره تحول الأداء إلى «نشاز» وهبط ترتيب الفريق إلى مركز مخجل، من هنا ارتفعت أسهم الهجوم على جمال ونجوم الزمالك الكبار!! الهجوم المستمر وسوء النتائج الدائم كانا سبباً فى بحث «جمال حمزة» عن فرصة احتراف فى الخارج.. وجاءت الفرصة «درجة تانية» ولكنه تعامل معها ربما كنوع من الهروب. ورغم سفره للتفاوض مع نادي«فاسلاند» السويدى فإن موقفه مازال معلقاً وغامضاً ، حيث رفض المجلس المعين العرض السويدى.. ومن هذه النقطة بدأنا الحوار مع جمال حمزة:
ماذا لو استمر سيناريو الرفض
- الزمالك يرفض المبلغ ومعه حق، ولكن إذا تمسك بموقفه سأكون حراً بعد شهر ونصف الشهر أستطيع الانتقال إلى أى نادٍ آخر بدون مقابل.
ألا ترى أن منطق مسئولى نادى الزمالك الرافض ربما كان فى صالحك لأن مبلغ الـ50 ألف يورو لا يليق بموهبتك ونجوميتك
- عندما نفكر بمنطق النادى السويدى فسنجد أن لديهم حقا لأنهم يعلمون أننى سأكون حراً بعد فترة قصيرة فلماذا يدفعون أكثر!!
وهل ترى فى الكرة السويدية وفى هذا العرض الذى سيبدأ باللعب بنادى درجة ثانية فرصة احتراف حقيقية
- توقيت هذا العرض هو الفرصة، ليس العرض نفسه، فأنا أحتاج نفسياً للابتعاد كما أننى أحتاج لتجربة الاحتراف فى الخارج، حتى أحكم إذا كنت أستطيع التأقلم على الحياة فى أوروبا .
وما طموحك
- الاحتراف فى الدورى الإنجليزى أو الإسبانى وإن كنت أفضل الإسبانى.
تجربة احتراف نجوم مصر: «ميدو» أم «زيدان» أم «عمرو زكى»
.. أيهم تريد أن تكررها وتعتبرها نموذجا
! - تجربة «ميدو» هى الأهم والأجمل لأنه لعب فى أندية كثيرة ومدارس كروية مختلفة.
«ميدو» بدأ الاحتراف مبكراً وأنت الآن فى سن الـ«27» هل ترى أن هذه السن مناسبة للاحتراف
! - مادام اللاعب يمتلك الموهبة والمهارة واللياقة والخبرة فهو قادر على الاحتراف فى أى سن.
احتراف «أجوجو» فى الزمالك بالملايين التى يحصل عليها وبأدائه المخيب للآمال.. هل كان سببا فى وجود مشاكل فى صفوف الفريق مقارنة بين ما يحصل عليه وما تحصلون أنتم عليه
- لا أعتقد أن هذه هى المشكلة.. «أجوجو» يحصل على ستة ملايين جنيه فى العام، ولكن هذا «رزق» واتفاق وأجزم بأن جميع لاعبى الزمالك لم يفكروا بهذه الطريقة وحسام حسن عندما كان فى الزمالك كان يحصل على مبالغ كبيرة وكنا نكسب جميع البطولات ولم نفكر بهذه الطريقة.. «أجوجو» لم يستطع التأقلم على الحياة فى مصر وطالما أنه «مش مستريح» فلن يستطيع العطاء.
إذا كان «أجوجو» وملايينه ليست سببا.. فما الأسباب كما عشتها
- تغيير مجالس الإدارة وتغيير الجهاز الفنى كل ثلاثة أشهر أو أقل.. فكل فترة يأتى جهاز بفكر وتجربة ثم نفاجأ برحيله ويتكرر السيناريو وفى كل مباراة نجد تشكيلاً مختلفاً، كما أن الإعلام أحدث فتنة بين اللاعبين والجمهور وأصر على تسميتنا بالكبار وأننا وراء المشاكل، بينما أرى أن الإعلام بهذه الطريقة هو سبب رئيسى فى تدهور الزمالك لأنه جعل الجمهور فى حالة «احتقان».
عودة الروح والانتصارات الآن هل ترجع إلى الاستعانة بالناشئين أم تثبيت التشكيل أم قدرة الجهاز الجديد على احتواء مشاكل الفريق
- الإعلام يروج الآن للناشئين!! من هم الناشئون
! الفريق لايوجد به ناشئون سوى حازم إمام وأحمد الميرغنى!! ولاعب جديد هو صبرى رحيل.. فالفريق كما هو والإعلام يصر على موقفه.. ووجود عنصر أو اثنين من الناشئين شىء ضرورى وصحى، ونحن جميعا أخذنا فرصة إثبات وجود وتألق فى ظل الكبار ولولاهم لما كنا، وعندما أراد أحد الأجهزة الفنية السابقة الاعتماد على الناشئين فقط خسرنا جميع المباريات، وإذا كان فريق 21 سنة فى الزمالك لم يحصل على بطولة فى دورى الشباب، فهل يستطيع المنافسة فى دورى الكبار
!
جمال حمزة متهم دائما بأنه «مركز قوة» وأنه لا يتأثر بالهزيمة ومغرم بدور الزعامة ولهذا يقوم بتحريض شيكابالا وجموع الفريق!! - لقد سمعت أن بعض الصحف نشرت أننى كنت أضحك بعد الهزيمة فى إحدى المباريات، وأننى كنت أضع «الهيدفون» على أذنى وأسمع عدوية!! وتعجبت كيف يصدق أحد هذا الكلام
! فهو محض افتراء، فأنا لست مركز قوة، وما يجمعنى باللاعبين علاقة حب واحترام وليست زعامة ولا أقوم بتحريض أحد، ويسأل فى ذلك جميع الأجهزة الفنية الكثيرة التى جاءت للزمالك.. أما شيكابالا فهو صديق، ودائما يرددون هذا الكلام ولا يذكرون الدور الذى قمت به عندما أحضرت «شيكابالا» من الأهلى واستضفته فى بيتى وأقنعته برفض الإغراءات والعودة إلى بيته «الزمالك»، وأعتقد أن سوء النتائج جعل لهذه الشائعات قوة انتشار وللأسف البعض صدقها!!
وهل هذا التصديق كان سببا فى هتاف الجمهور ضدك رغم حبه لك
- جمهور الزمالك لا يهتف ضدى، وهذا الجمهور هو الأكثر إخلاصا وتهذيبا ولكن المجموعة التى هتفت ضدى وضد بعض النجوم لا يتجاوز عددها 25 مشجعاً يقوم أحد المشجعين وهو معروف لنا برعايتهم والإنفاق عليهم واستغلالهم فى الهتاف ضد من يريد على حسب مزاجه!
البعض يعقد مقارنة بينك وبين «أبوتريكة» من حيث حجم الموهبة، والبعض ينحاز إلى موهبتك أكثر.. ولكن الإجماع يأتى على أن سلوك وشخصية أبوتريكة تحسم النجومية والتاريخ لصالحه!! - عندما يروج الإعلام أننى محرض ومتمرد وصاحب سلوك سيئ فى الوقت الذى يروج لأبوتريكة على سبيل المثال بأنه نموذج وقدوة فلابد أن ترجح كفة أبوتريكة.. فالإعلام هو السبب الرئيسى فى جعل لاعب ما أسطورة أو لا شىء مهما كان حجم الموهبة والعطاء، والحكاية ليست لاعبا ولكنه إعلام قادر على صنع نجومية «وهالة» للبعض، وكرة القدم لعبة جماعية وليست فردية فلابد أن أكون متميزاً وسط فريق متميز.
أبوتريكة مصاب منذ حوالى عام ولكن الأهلى يكسب! - أبوتريكة ظل فى الترسانة 7 سنوات لم يستطع أن يقود الفريق إلى الصعود إلى دورى الكبار ولم يتألق إلا عندما جاء الأهلى لأن الأهلى فريق كبير ولأن الأهلى قوة وإعلامه قوة مضاعفة بينما إعلام الزمالك يهاجمنا ويدفع ويحرض الجمهور على الهتاف ضدنا ولا توجد مقارنة بين قوة إعلام الأهلى وإعلام الزمالك.. لو كنت لاعبا فى الأهلى لأصبحت أسطورة.
انتخابات نادى الزمالك إلى أى حد تؤثر على مستوى الفريق وعلى بقاء البعض أو الخروج إلى أندية أخرى
- تأثير الانتخابات على الفريق كلام إعلام، فلا توجد علاقة بين اللاعب وشخصية رئيس النادى بمعنى أننا ليس لدينا «هوى» فى اسم دون غيره.
ولكن البعض يحسبك شخصيا على رئيس بعينه ونفس القصة مع عبدالواحد وأبوالعلا على سبيل المثال
- غير صحيح علاقتنا بالجميع ممتازة.. على المستوى الشخصى لا توجد لدى مشاكل أو مصالح مع أى رئيس للنادى، فقد قالوا مثلا أننا تأثرنا ماديا بعد رحيل ممدوح عباس وهذا غير حقيقى لأن أزمة الفلوس موجودة منذ كان ممدوح عباس رئيسا لنادى الزمالك وقبل توليه الرئاسة.
وهل ما يتردد عن عدم حصولكم على مستحقات مادية لفترات طويلة صحيح
- مستحقاتنا تتأخر لمدة طويلة فعلاً.. فالاتفاق بيننا وبين النادى أن نحصل على 25% من المستحقات كل ثلاثة أشهر لكن تعثر الاتفاق لوجود أزمة مالية وأصبحنا نحصل على نسبة 5,12% فقط بعكس العقود الموقعة بيننا والنادى.
تجربة التمثيل فى فيلم «الزمهلاوية» هل كانت مجرد تجربة أم أنها قابلة للتكرار
- لن يكون التمثيل طموحا عاما لى ولكن التجربة كانت جيدة ولو عرضت على فرص أخرى بمواصفات خاصة فسوف أقبلها